:طريقة بناء بيت الشعر
بيت الشعر من الداخل مقسما تقسيما خاصا في استعماله عند البدو حسب العادات والتقاليد ويكون غطاء بيت الشعر من السدو الذي لا يخلو من وجود فتحات صغيرة تسمح بمرور الهواء في فصل الصيف أما في مواسم الأمطار فتتضخم خيوط الشعر وتضيق حلقاتها بفعل المياه ، وبذلك لا تتسرب المياه إلى داخل بيت الشعر كما انه عند إشعال النار بداخل بيت الشعر فان الدخان يصعد إلى الخارج عن طريق الفتحات الموجودة في سقفه.
أجزاؤه
بيت الشعر عند بناه يتألف من وحدات منسوجة من هذه القطع بجانب بعضها يختلف موضعها اسمها حسب موقعها وهي:
الشقاق – جمع شقة : وهي الجزء العلوي من البيت ( السقف ) والذي يتألف من مجموعة من الشقق متصلة ببعضها البعض بحسب حجم البيت وتنسج الشقة من شعر الماعز الأسود وهو ما يضفي على البيت طابع السواد المهيب المعروف عنه
الرواق : وهو ما يغطى بها الجانب الخلفي والأمامي من البيت وتنسج من صوف الأغنام البيضاء أو وبر الإبل وتتصل بسقف البيت بالأخله. جرت العاده بيت الشعر يبقى مفتوحا من الإمام الا في حالة سقوط المطر أو البرد والريح الشديد .
الرفاف جمع رفه : وهو جانبي البيت الأيمن والأيسر وتنسج أيضا من صوف الأغنام أو وبر الإبل .والرفة هي مخزن الأواني والطبخ وموقعها غربي البيت اما الربعة وهي مجلس الرجال وموقعها دائما بجهة الشرق من البيت.
الساحه : وهي التي تفصل غرف البيت عن بعضها البعض وتحاك أيضا من الصوف أو الوبر .
والبيت نفسه ينصب على أعمدة مكونة هيكل البيت ويختلف عددها وطولها بحسب حجمة وهي :-
الواسط : وتعتبر أعلى أعمدة البيت ارتفاعا وعليها مهمة حمل البيت وتقع في المنتصف التي حسب عددها يسمى البيت قطبه (واسط واحد) اومقورن (واسطين) او مثولث اومروبع او مخومس او مسودس او خربوش اللي هو بدون واسط.
المقدم : وهي أعمدة المقدمة ومكانها بصدر البيت .
الزافرة: وهي أعمدة مؤخرة البيت .
الكسور او الكسر: وهن الأعمده اللي بأطراف البيت.
اليدين: وهي الأعمدة الجانبية الموازية لأعمدة الو اسط من الجانبين .
الأطناب: وهي حبال غليظه التي يشد البيت على هذه الأعمدة تسمى اطناب تتصل بأطراف البيت بقطعة قماش ملفوفة وتثبت في الأرض بأوتاد حديدية محكمة .
الشابوح: وهو الحبل اللي يربط به الكسر.
الأخله جمع خلال: وهي عادة مسامير صغيره ملتوية الرأس تصل طول أحدها الى 15 سنتيميتر ملتوية الراس وهي بها يتم ربط الرواق بسقف البيت عن طريق طريقه مُخيطه على آخر شقه.
حرمة البيت: وحرمة بيت الشعر هي إلى مراح الإبل الذي يبعد عن البيت مقدار حذفة العصى أي ما يعادل 100 مترا تقريبآ، وهذه الحرمة مرعية سواء صاحب البيت موجود أو غائب.
مكان بناء البيت وتجاهه
وبيت الشعر يصنع بطريقه تقنية وتقليدية، لتناسب الظروف البيئة الصحراوي المتقلبة بمقاومتها وتحملها.
ونصب بيت الشعر هو أول ما يفكر به القوم عندما يصل ظعنهم إلى المنزل الجديد يبدأ ون باختيار المحل اللائق لنصب ( الشق ) وهم يضعون في الغالب في وسط البيوت الأخرى ثم ينصبون البيوت حوالي الشق ولا يشترط في نصب بيوت الشعر أن تكون صف واحدا أو في نقطة واحدة بل قد يكون بين البيت ولآخر مسافات . إلا أن هذه المسافات يجب أن لا تبعد أكثر من خمسمائة متر وينصب بحيث يواجه بابة الشرق خاصة في الشتاء ليحصلون على دفء الشمس ، وفي باقي الفصول الأخرى يراعى اتجاه الرياح أو قد تفتح البيوت تجاه ألقبله فتجد أن كلها وقد فتحت في اتجاه واحد
طريقة البناء
وهم إذا أرادوا أن يركبوا بيت الشعر يمدون شقق السقف على الأرض ثم يغرزون الأوتاد على بعد 10 – 15 مترا عنها ، وذلك لأجل أن يصلون بينها وبين البيت بالحبال الممدودة ، فإذا تم ذلك يدخلون تحت شقق السقف ، ويرفعونها بلأعمدة ، وهذه الأعمدة تبقى طلقة بدون ربط ، ثم يعلقون الأروقة الجانبية بالسقف ، وأما هدم بيت الشعر أو تقويضة فيجري على العكس مما عددناه ، وتركيب بيت الشعر على هذا النحو لا يتحمل أكثر من بضع رقائق ، ثم يقسم إذا كان صغيرا إلى قسمين : الربعة والمحي ، وإذا كان كبيرا يقسم المحرم لعدة أقسام لكل من الزوجات ، إذا كان صاحب البيت ذا عدة زوجات أو له أم وأخوات يرى لزوما لتفريق بينهن ،وهذا التقسيم يكون بواسطة الحواجز المصنوعة من القصب أو المنسوجة من الشعر هي المسماة بالقطع أو الساحة.
تنشط ( مغازل ) البدويات وهن وراء أغنامهن في المراعي يفتلن خيوط من شعر الماعز والأغنام طويلة يكو نن منها لفائف من الحبال المفتولة بعناية ودقة من الصوف أو الشعر أو الوبر ويقمن بعد ذلك بشد هذه الحبال ورصها بجانب بعضها البعض وإحكام ربطها من الطرفين بقطعة خشبية مثبتة بأوتاد من الطرفين ومن ثم نسجها بعضها البعض باستخدام ( قرن غزال ) إلى أن تنسج مكونة قطعة متكاملة مستطيل الشكل بأطوال وأعراض مختلفة حسب الحاجة إليها فيما بعد عند نصب بيت الشعر .
منقول
0 التعليقات:
إرسال تعليق